فيما حرب التقتيل الإسرائيلية، حذر تقرير أمريكي من أن سكان قطاع غزة المنكوب والمحاصر منذ أشهر مهددون بخطر أكبر من الغارات، مؤكدا أنهم يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية، ما وضع المنطقة على حافة المجاعة، وفقاً لما أورده موقع «أكسيوس». وأضاف التقرير أن الخطر المتعلق بالمجاعة ونقص المياه النظيفة والأدوية والظروف غير الصحية في غزة يزيد من المخاوف. وحذر من أنه يمكن أن يؤدي الجوع والمرض وجفاف الجسم لموت الناس في غزة بنفس القدر إن لم يكن أكثر، من الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وكانت جماعات إغاثة نبهت من أن الآلاف من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد يموتون إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية بشكل كبير.
من جهته، دعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة، ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض.
وكان قرار تبناه مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي دعا إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، لكنه لم يدعُ إلى وقف إطلاق النار.
يذكر أن الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، كانوا أعلنوا أن غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس، مؤكدين أن الوقت قد حان لكي تضع الحرب أوزارها.
وحذر المنظمة من أن كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في غزة، حيث تنتشر الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب مياه الصرف الصحي.
وسبق أن طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمم المتحدة بالإعلان رسميا أن قطاع غزة يعاني مجاعة تهدد مواطنيه بالموت بسبب «حرب الإبادة والحصار».
وأضافت أن العديد من التقارير الموثقة «تؤكد انتشار الجوع على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياما كاملة دون الحصول على أي طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعا».